السبت، 31 أكتوبر 2015

الفصول المقلوبه ( المعكوسه )          
 
 
 
قبل أن ندخل في صلب الموضوع دعونا نتحدث عن بعض المشاكل الشائعة في التعليم سواء لدى الطالب أو المعلم والتي كثيراً ما يشكو منها المعلم:


1- الطلاب بينهم فروقات فردية في سرعة الفهم والاستيعاب.

 
2- الطلاب قد يغفلون أو "يسهون" عن بعض النقاط الرئيسية في الدرس.
 
3- مشكلة غياب الطلاب وضياع فرصة حضور الدرس.
 
4- الطالب لا ينجز الواجبات في المنزل بشكل كامل او صحيح لأنه قد يكون "نسي" بعض المعلومات أو المهارات التي تعلمها خلال الدرس.
 
5- المعلم قد يقضي وقتاً اطول في إعادة الشرح داخل الفصل أو خارجه لبعض الطلاب.
 
6- المعلم لا يجد فرصة للمناقشة أو اجراء بعض التطبيقات أو الأنشطة خلال الدرس لمحدودية الوقت.
 
 
 
 
 
كل هذه المشاكل السابقة كانت حديث مطوري وخبراء التعليم في العالم، والتي اقيمت حولها مؤتمرات وحلقات نقاش عديدة لبحث الحلول المناسبة لها.. وفي هذا الموضوع سنُفرد إحدى هذه الحلول الجديدة والتي بدأ في تطبيقها العديد من المعلمين في دول العالم المتقدمة ورأوا ثمرات نتائجها..
 
 
 
ماهو التعلم المقلوب (المعكوس)؟
 
التعلم المقلوب (المعكوس) وقد يُطلق عليه مسمى (الفصول الدراسية المقلوبة) هي نموذج تربوي تنعكس فيها المحاضرة والواجبات المنزلية بكافة أشكالها، ويعتبر شكل من أشكال التعليم المزيج الذي يشمل استخدام التكنولوجيا للاستفادة من التعلم في الفصول الدراسية.
 
ويعتمد هذا النمط من التعلم على عرض فيديو قصير يشاهده الطلاب في منازلهم أو في أي مكان آخر قبل حضور الدرس، في حين يُخصص وقت المحاضرة للمناقشات والمشاريع والتدريبات، ويعتبر مقطع الفيديو عنصر أساسي في هذا النمط سواء يتم تسجيلها من قِبل المعلم وترفع على الانترنت أو يتم اختيار مقطع فيديو مناسب لهذا الدرس موجود مسبقاً على الانترنت.
 
التعلم المقلوب يعتمد على مفاهيم وأساليب اخرى كالتعلم النشط ومشاركة الطلاب، ففي الدروس التقليدية يعتمد المعلم على الشرح والالقاء او المحاضرة و قد لا يجد وقتاً كافياً لتلقي الاستفسارات والنقاشات مع الطلاب واثراء معلوماتهم.. وهنا تكمن فائدة هذا النوع من التعليم..
 

 

 
والسؤال الذي يتبادر للأذهان هنا : هل وجود احدث التقنيات من اجهزة (( الاي باد ))
والحواسيب اللوحيه والتطبيقات البرمجيه في مؤسساتنا التعليميه سيتيح للتعلم الألكتروني تحقيق غايته لجيل ((الاي باد))؟؟

والجواب بالتأكيد: لا! ذلك لأن فلسفة التعليم المتمثلة في استعداد المعلم وقدرته على تسخير هذه التقنيات في تطوير وسائل التدريس والتواصل مع الطلبة هي التي تصنع الفرق وتُحدث التغيّر، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لتلك التقنيات، التي لابدّ أن تسهم في إثارة شغف الطالب نحو التّعلم، ما ينعكس على تحصيله العلمي، وما يشير بوضوح الى أن كلمة السر تكمن في تحديث طرق التدريس.
 

ومن أفضل الممارسات حول تطويع التقنيات الحديثة لتطوير طرق التدريس مفهومُ «الفصل المقلوب»


ففي السياق التقليدي يقوم المعلم بشرح الدرس بينما يترك للطلبة تعميق المفاهيم المهمة في المنزل، من خلال الفروض المنزلية، الأمر الذي لا يراعي الفروق الشخصية للطلبة، أما في نموذج «الفصل المقلوب» فيقوم المعلم بإعداد ملف مرئي يشرح المفاهيم الجديدة باستخدام التقنيات السمعية والبصرية وبرامج المحاكاة والتقييم التفاعلي لتكون في متناول الطلبة قبل الدرس، ومتاحة لهم على مدار الوقت، وبهذا يتمكّنُ الطلبة عامة، ومتوسطو الأداء المحتاجون إلى مزيد من الوقت بشكل خاصّ، من الاطلاع على المحتويات التفاعلية مرات عدة، ليتسنى لهم استيعاب المفاهيم الجديدة.

وفي هذه الحالة يأتي الطلبة إلى الفصل ولديهم الاستعداد التامّ لتطبيق تلك المفاهيم، والمشاركة في الأنشطة الصفية، وحل المسائل التطبيقية بدلاً من إضاعة الوقت في الاستماع إلى شرح المعلم. ولابدّ من القول: إن حسن استغلال بيئة التعلّم الإلكترونية وتنظيمها يدعم هذا النموذج التفاعلي، شريطة أن تكون هناك إبداعات لدى المعلم لإيجاد الدافع والمحفز لدى الطالب للتعلم من خلال المادة التفاعلية الشائقة المعدة قبل الدرس.

وهكذا فإنّ مفهوم «الفصل المقلوب» يضمن الاستغلال الأمثل لوقت المعلم أثناء الحصة، حيث يقيّم المعلم مستوى الطلبة في بداية الحصة، ثم يُصمّم الأنشطة الصفية من خلال التركيز على توضيح ما صَعُبَ فهمه، ومن ثمّ يشرف على أنشطتهم ويقدمُ الدعم المناسب لأولئك الذين لايزالون بحاجة للتقوية، وبالتالي تكون مستويات الفهم والتحصيل العلمي لدى جميع الطلبة عاليةً جداً، لأن المعلم راعى خصوصية قدرات كل طالب على حدة
 
 

* مميزات التعلم المقلوب:

 
1- يمنح المعلمين مزيداً من الوقت لمساعدة الطلاب وتلقي استفساراتهم.
 
2- يبني علاقات أقوى بين الطالب / المعلم .
 
4- قدرة الطلاب على "إعادة الدرس" اكثر من مرة بناءاً على فروقهم الفردية.
 
5- خلق بيئة للتعلم التعاوني في الفصل الدراسي.
 
6- تطبيق التعليم النشط بكل سهولة.
 
 
 
 
 
ويمكنكم التعرف أكثر على التأثير الأيجابي لهذا النمط من
التدريس على المتعلمين والمعلم من خلال هذا الفيديو:  
video
 
 
هنا الانفوجرافيك الممصم من طرف  شركة كتاب التكنولوجيا
 

 
وكذلك يُعدُّ «الفصل المقلوب» إحدى الوسائل التي من خلالها تلعب التكنولوجيا دوراً أكبر في حل مشكلة الفجوة القائمة بين الدراسة النظرية للعلوم والمعارف وبين الجانب التطبيقي لها في الحياة العملية، ما يجعل هذه الأنشطة الصفية ـ ضمن النموذج المشار إليه ـ تقضي على جمود العملية التعليمية، وهذا بالتالي سيعالج أحد أهم الأسباب التي تدفع الشباب نحو العزوف عن التعلّم بشكل عام وعن المسار العلميّ بشكل خاص، ما يؤدي حتماً إلى إقبال مزيد من شباب الوطن على دراسة التخصّصات الحيويّة التي تسهم في صناعة أجيالٍ إماراتيةٍ متخصّصةٍ في عالم التقنيات الحديثة، وبناء مجتمع الاقتصاد المعرفي.

** الرأي الشخصي :
ان مفهوم الفصول المقلوبه هو مفهوم حديث حيث يضمن بعض المشاركه والتفاعل بين الطلاب والمعلم 
بعكس الطريقه التقليديه حيث المعلم هو الملقن والطالب هو المستمع ويكون بأستخدام التقنيه في التعليم
فهو يخدم التقنيه في تعليم الطلاب حسب حاجاتهم للموضوع  وامكانية استخدام افكارهم  وابداعاتهم
وحيث انه رأي الشخصي فأني ارى انه يوجد جانب سئ فمن الممكن ان لايوجد تقنيه في المكان المراد تطبيقه فيه او تستخدم بطريقه خاطئه .
 
المراجع :
 
****
****
 

السبت، 24 أكتوبر 2015

القصص الرَقميّة.

القصص الرقمية

هى قصص أنتجت وحفظت ونشرت باستخدام الوسائط الرقمية. 
وتعرف القصة الرقمية أيضاً  بأنها:
 "شكل مبدع من رواية تدور حول حدث أو شخص أو مكان يمكن أن تكون حقيقية أو خيالية ويتم فيها توظيف الصوت والموسيقى والمؤثرات الصوتية والنصوص والصور والرسوم والفيديو وذلك لخدمة أغراض تربوية " .

الأهداف :
تعريف مفهوم القصص الرقمية.
- أهمية القصص الرقمية.
- مكونات القصص الرقمية.
- تحديد العناصر الضرورى توفرها بالقصة الرقمية.
- أنواع القصة الرقمية.
- برامج إنتاج قصص رقمية.


 القصص الرقمية :
 تعتبر رواية القصة الرقمية من الطرق الفعالة فى التدريس والتعلم
والتى برزت فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى ، حيث يمكن استخدامها فى المواقف التعليمية المختلفة،كما يمكن أن يشترك كل من المعلم والطالب فى إنتاجها.

 تشتق القصص الرقمية قوتها من خلال المزج بين الصور والموسيقى والأسلوب الروائي والحركة والصوت معاً، وكذلك من خلال إضفاء الألوان الزاهية على النصوص.

   (القصة الرقمية هى سلسلة من الصور الثابتة التى تحكى مع الموسيقى التصويرية رواية قصة.)


أهمية القصص الرقمية :

تدخل في تعليم المناهج التعليمية و التربوية فهي تساعد في نمو الطالب من جميع جوانبه، فهي تشبع فضوله، و تغذي حواسه، وتفتح له آفاق المعرفة، وتنمي خياله، وتشبع حبه للتخيل، مما يوسع مداركه بالإضافة إلى غرس القيم و الاتجاهات المرغوبة، وتشكيل هوية الطالب العقائدية و القومية و الثقافية، و تنمية لغته : أستماعًا، وتحدثًا ، وقراءةً ، وكتابة.

مكونات القصة الرقمية :

- وجهة النظر Point of view :
وتتمثل فى تحديد وجهة نظر كاتب القصة، وذلك باستخدام الضمير الشخصى " أنا" بدلاً من عرض وجهة النظر
الأكثر بعداً.

- سؤال ( أسئلة ) مثير Dramatic Question: 
وهو سؤال افتتاحى، يجذب انتباه المتعلم  و تتم الإجابة عليه فى نهاية القصة.

- المحتوى العاطفى Emotional content:
وهو تفاصيل القضايا و الأحداث والظواهر التى تجذب انتباه ومشاعر الجمهور ( ضحكات ، دموع، تعبيرات، سرور) نحو موضوع القصة.

- الاقتصادEconomy : 
القصة الرقمية المؤثرة هى التى تستخدم المعلومات والصور والرسوم والأصوات اللازمة فقط لمحتوى القصة، ودون تحميل مشاهد القصة بمعلومات وتفاصيل فوق المعدل المطلوب.

- الخطو Pacing :
وذلك من خلال عرض تسلسل الأحداث فى القصة وفق معدل تقدم مناسب لطبيعة كل مشهد من مشاهد القصة ؛ وذلك للمساعدةبفاعلية فى توضيح القصة للمتعلم.

- الموسيقي التصويرية :
والتى تدعم محتوى القصة وتضفى جاذبية على مشاهدها.

- الصوت:
 والذى يسهم فى إضفاء الطابع الشخصى على القصة، كما يساعد المتعلمين على تفهم أحداث ومحتوى القصة.


العناصر الضرورية التي يجب على كاتب القصة الرقمية كتابتها :


-  الشخصيات:
فيجب تحديد شخصيات القصة الرقمية سواء الرئيسة أو الثانوية.

-  العقدة:
وهى عبارة عن مشكلة القصة الرقمية، أو الهدف من كتابة القصة وما سيكتسبه المتعلم من متابعة القصة الرقمية.

-  الأحداث والإجراءات :
 وعادة تبدأ القصة الرقمية بحدث يثير المتعلم لمتابعتها، ثم تتوالى الأحداث والإجراءات التى تربط  مراحل القصة الرقمية ببعضها، وتوضح تفاصيلها.

- الذروة:
وهي عبارة عن حل المشكلة، أو الدروس المستفادة من رواية القصة الرقمية.

-  نهاية القصة الرقمية (الخاتمة):
عادة ما تنتهي القصة الرقمية ببيان ختامي يعكس النقاط الرئيسة للقصة الرقمية أو موجز يلخص ما تم فيها من أحداث.

أنوع القصص الرقمية :

- القصص الفوتوغرافية :
 هى مجموعات من الصور الثابتة والنصوص، ففى هذا النوع من القصص تكفى معرفة كيفية التقاط الصور وكيفية تطوير شرائح من برنامج البوربينت ووضع الصور بداخلها لإعداد القصة.

- كلمات الفيديو :
هى مجموعة من الكلمات أو العبارات والصور لإنتاج فيلم  قصيروبسيط ، ويمكن أن يحضر المعلم بعض الصور ويطلب من المتعلمين التعليق على الصوربالكلمات.

- العروض التقديمية :
هى مجموعة من النصوص والصور لتقديم موضوع معين،وتعد من أكثر عمليات صناعة القصة شيوعاً.

- التمثيل المسرحى :
 وفيه لايتم التركيزعلى عرض الحقائق فقط، ولكن يتم إعادة عرض المشاعر والأحداث والأقوال فى إطار من التقديم المحبب.


برامج إنتاج القصص الرقمية :

برنامج ( PhotoStory3 ):
يستخدم تحت بيئة الويندوز فقط ، ويتم الحصول عليه مجانًا من موقع الشركة على الإنترنت، وهو يعد مثاليًا للمتعلمين في المراحل الدراسية لتصميم القصص الرقمية من الصور و الرسوم و تطويرها.
Photo Story

برنامج ( Movie Maker ):
يستخدم تحت بيئة الويندوز فقط ، ويتم الحصول عليه مجانًا من موقع مايكروسوفت على الإنترنت، وهو يعد مثاليًا للمتعلمين في المراحل الدراسية لتصميم القصص الرقمية من الصور و الرسوم و تطويرها.
Movie Maker

برنامج ( Apple iMovie ):
يستخدم تحت بيئة نظام تشغيل أبل ماكنتوش فقط ، ويتم الحصول عليه مجانًا و متوفر أيضًا في الهواتف الذكية التابعة لأبل ماكنتوش (الآيفون - الأيبود - الآيباد) سهل الأستخدام و يمكن للمعلمين و المتعلمين أستخدامه بسهولة .
iMovie


و أيضًا برنامج ( Abode Premiere ) و ( Power Point ).

Abode Premiere

Power Point
مثال على القصص الرقمية :
https://www.youtube.com/watch?v=2V_OLABwQjQ

____________


التعليم عن طريق القصص الرقمية لها فوائد كثيرة من نواحي كثيرة ، مثل : تنمية 

الخيال ، تنمية الفكر ، تنمية الإبداع من نواحي كثيرة كالأبداع في الكتابة و الرسم و 

غيره، فأنا شخصيًا أنصح بأعتماد القصص الرقمية في التعليم ومواكبة العصر الحالي .



ريما السهلي - 1K4

المراجع :
1- تكنولوجيا التعليم - القصص الرقمية - د.نشوى رفعت شحاته
http://el-gradu.blogspot.com/2014/01/blog-post_10.html?m=1
2- تكنولوجيا التعليم - القصص الرقمية في تدريس المقررات - د.محمد أحمد عبد الباسط
http://www.eductice.com/2014/10/blog-post_97.html#.VEPJUOpbfzU.twitter
3- اليوتيوب